أظهرت استطلاعات الرأي فائزًا واضحًا في المناظرة الرئاسية التي جرت يوم الثلاثاء، ولكن هل التاريخ إلى جانبهم؟
وأظهر استطلاعان رئيسيان أن عددا أكبر من الناخبين يعتقدون أن هاريس فازت بالمناظرة، لكن التاريخ يظهر أن هذا قد لا يكون مهما إلى هذا الحد.
في العديد من استطلاعات الرأي التي أجريت منذ المناظرة الرئاسية ليلة الثلاثاء، بدا أن نائبة الرئيس كامالا هاريس هي الفائزة في منافستها مع الرئيس السابق دونالد ترامب.
في استطلاع للرأي أجرته شبكة سي إن إن، قال 63% من المشاهدين للمناظرة إن هاريس فازت، مقارنة بـ 37% اعتقدوا أن ترامب فاز. وقبل المناظرة، انقسم المشاركون بالتساوي حول من يعتقدون أنه سيقدم أداءً أفضل.
ورغم أن كثيرين قالوا إن هاريس هي الفائزة، فإن مراقبي المناظرة كانوا أكثر ثقة في قدرة ترامب على التعامل مع الاقتصاد مقارنة بهاريس بعد المناظرة. ويُنظر إلى حالة الاقتصاد على نطاق واسع باعتبارها واحدة من أهم القضايا في انتخابات هذا العام.
وعند سؤالهم عمن قدم خطة أفضل لحل مشاكل البلاد، قال 42% هاريس، بينما قال 33% ترامب، وفي غضون ذلك، أظهر استطلاع للرأي أجرته مؤسسة يوجوف بعد المناظرة أن 43% يعتقدون أن هاريس فازت بالمناظرة، مقابل 28% قالوا إن ترامب هو الفائز، بينما قال 30% إنهم غير متأكدين.
لا يزال من غير الواضح ما إذا كان فوز هاريس الواضح يوم الثلاثاء سيؤثر على الانتخابات أم لا. فقد أظهرت استطلاعات رأي مماثلة في عام 2016 أن هيلاري كلينتون كانت المنتصرة في جميع المناظرات الرئاسية الثلاث، لكنها في النهاية خسرت الانتخابات.
في عام 2012، خاض باراك أوباما وميت رومني ثلاث مناظرات. وأشارت المناظرة الأولى إلى فوز رومني الساحق على أوباما، وفقًا لاستطلاعات الرأي. ثم أظهرت الاستطلاعات فوز أوباما بالمناظرتين الأخيرتين على رومني قبل أن يفوز بسهولة بإعادة انتخابه في نوفمبر/تشرين الثاني من ذلك العام.
كما حقق جو بايدن نتائج جيدة في استطلاعات الرأي بعد المناظرتين الرئاسيتين في عام 2020، وانتهى به الأمر بالفوز في الانتخابات. وفي يونيو/حزيران 2024، كان ترامب هو الفائز الساحق. وأثار أداء الرئيس بايدن في تلك المناظرة قلق الديمقراطيين، وفي النهاية قرر الرئيس الانسحاب من السباق وتأييد هاريس.