1.9 مليار دولار استثمارات لإنتاج الكهرباء بمصر بقيادة إيميا باور

Listen to this article

وقَّعت الحكومة المصرية، يوم الخميس، اتفاقيات لإنتاج الكهرباء من الطاقة المتجددة بإجمالي استثمارات بلغت قيمتها 1.9 مليار دولار، بهدف إضافة 2150 ميغاوات من الطاقة النظيفة إلى الشبكة الموحدة، منها 1100 ميغاوات لتخزين الطاقة بنظام البطاريات لاستخدامها في أوقات الذروة.

وشملت الاتفاقيات التي وقعت اليوم بحضور رئيس الوزراء المصري مصطفى مدبولي، اتفاقية بين هيئة تنمية واستخدام الطاقة الجديدة والمتجددة، والشركة المصرية لنقل الكهرباء، وشركة «إيميا باور» إحدى شركات مجموعة النويس الإماراتية للاستثمار، وذلك لتنفيذ مشروع إنتاج كهرباء من الطاقة الشمسية بقدرة 1000 ميغاوات، مع نظم بطاريات تخزين الطاقة بقدرة 600 ميغاوات في الساعة، على أن يقع المشروع بمنطقة بنبان بأسوان «أبيدوس 2».

هذا إلى جانب توقيع ملحق اتفاقيات لإضافة 300 ميغاوات تخزين بالبطاريات للمشروع القائم بقدرة 500 ميغاوات شمسي بمنطقة كوم أمبو بأسوان «أبيدوس 1»، وذلك باستثمارات تتخطى 800 مليون دولار.

وبحسب بيان مجلس الوزراء المصري، من المتوقع أن يصبح مشروع (أبيدوس 2) عند تشغيله هو الأكبر من نوعه في مصر وإفريقيا، كما يوفر المشروعان الجديدان نحو 2500 فرصة عمل للمجتمع المحلي خلال عمليات الإنشاء، وسط توقعات بأن توفر محطتا «أبيدوس 1-2» طاقة نظيفة ومتجددة لأكثر من 769.8 ألف منزل.

أول مشروع للطاقة الشمسية الهجينة بمصر

كذلك شهد رئيس الوزراء توقيع اتفاقية شراء الطاقة لمشروع طاقة شمسية بقدرة 1000 ميغاوات، مع نظم بطاريات تخزين الطاقة بقدرة 600 ميغاوات في الساعة بمدينة نجع حمادي في محافظة قنا، باستثمارات أجنبية مباشرة تصل لنحو 600 مليون دولار، وذلك بين الشركة المصرية لنقل الكهرباء، وشركة سكاتك النرويجية.

وأوضحت شركة سكاتك النرويجية للطاقة المتجددة في بيان، أن مدة الاتفاقية المقومة بالدولار الأميركي تصل إلى 25 عاماً بهدف تنفيذ أول مشروع للطاقة الشمسية الهجينة وبطاريات تخزين الطاقة في مصر.

وذكر بيان رئاسة الوزراء أن هذا المشروع من شأنه المساهمة في تخفيض الاعتماد على الوقود الأحفوري في إنتاج الطاقة محلياً مع خلق فرص عمل مهمة في مجال الطاقة الشمسية في صعيد مصر.

إنتاج الهيدروجين الأخضر

وقعت الحكومة المصرية أيضاً اتفاقيتي انتفاع بالأراضي لإنشاء محطتي لإنتاج الكهرباء الأولى من الطاقة الشمسية والثانية من طاقة الرياح، لتغذية مشروع إنتاج الهيدروجين الأخضر، وتحويله إلى الأمونيا الخضراء بطاقة إنتاجية نحو 74 ألف طن أمونيا سنوياً وتصديره بالكامل إلى الخارج، وذلك باستثمارات أجنبية مباشرة تصل إلى 500 مليون دولار.

وتشمل الجهات الموقعة على الاتفاقيتين هيئة تنمية واستخدام الطاقة الجديدة والمتجددة والشركة المصرية لنقل الكهرباء، وتحالف كل من شركات سكاتك النرويجية، وفيرتيغلوب، وأوراسكوم للإنشاءات، في أول اتفاقيتين يتم توقيعهما لإتاحة قطعتي أرض لإنشاء مشروعين لتوليد الكهرباء من مصادر متجددة لإنتاج الهيدروجين الأخضر في مصر.

ومن المخطط بدء تشغيل المشروعين في عام 2027 علماً بأن المشروع هو الأول على مستوى العالم الذي يفوز بمناقصة الحكومة الألمانية (H2 Global) لشراء الأمونيا الخضراء، بحسب بيان رئاسة الوزراء.

وقال البيان «يأتي توقيع هذه الاتفاقيات في إطار توجه الدولة والاستراتيجية الوطنية للطاقة المتكاملة والمستدامة، التي تستهدف الوصول بنسبة الطاقة المتجددة في مزيج الطاقة إلى 42 في المئة واستمرار العمل على تحديثها حتى عام 2040».